تجاوز عدد ضحايا إعصار هيلين المدمر 200 قتيل، ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين في أعقاب العاصفة التي ضربت فلوريدا قبل أسبوع، وترك الإعصار أثرًا مدمرًا عبر جنوب شرق الولايات المتحدة، حيث تسبب في فيضانات واسعة النطاق جراء الأمطار الغزيرة المصاحبة له.

وتتواصل الجهود الحثيثة لإنقاذ الأشخاص المفقودين، فيما تحاول فرق الإغاثة تقييم الأضرار الهائلة وتقديم المساعدة العاجلة للمتضررين، حسبما ذكرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.

إعصار هيلين

وصل عدد الوفيات المؤكدة جراء إعصار هيلين إلى 215 حالة، ما يجعله ثالث أعنف عاصفة في القرن الحادي والعشرين، بعد إعصار كاترينا الذي تسبب في مقتل نحو 1392 شخصًا، وإعصار ماريا الذي أسفر عن مقتل 2975 على الأقل في عامي 2005 و2017 على التوالي.

ضرب الإعصار «هيلين» جنوب شرق الولايات المتحدة بقوة، مخلفًا وراءه موتًا ودمارًا في ست ولايات، ووصل الإعصار إلى اليابسة كعاصفة من الفئة الرابعة في وقت متأخر من يوم 26 سبتمبر، بعد أن اشتدت بسرعة، مما تسبب في فيضانات غير مسبوقة في مدينة تامبا.

فيضانات قاتلة ومدمرة

أفاد مرصد الأرض التابع لوكالة ناسا، في منشور إلكتروني، بتسجيل حدوث «فيضانات قاتلة ومدمرة» في شرق تينيسي وغرب فرجينيا وكارولينا الشمالية، بالإضافة إلى مناطق أخرى.

وسجلت ولاية كارولينا الشمالية أعلى عدد من الوفيات الناجمة عن إعصار هيلين، حيث بلغت 106 حالات وفاة، تلتها كارولينا الجنوبية بـ41 حالة، ثم جورجيا بـ33 حالة، وفلوريدا بـ20 حالة، وتينيسي بـ11 حالة، وفيرجينيا بحالتين، وفقًا لإحصاء شبكة «سي إن إن».

وأدى إعصار هيلين إلى محو عدد لا يُحصى من المنازل والشركات، وتشريد العديد من السكان، ولا تزال عمليات البحث عن الناجين والمفقودين مستمرة، حيث تعيق انقطاع الاتصالات والطرق والجسور المدمرة جهود فرق الإنقاذ، ويُقدر عدد المفقودين بالمئات.

زتُجرى حاليًا جهود إغاثة كبيرة في جميع أنحاء المنطقة؛ لاستعادة شبكات الكهرباء الممزقة وإعادة بناء البنية التحتية للمياه والاتصالات التالفة.