تصاعدت حدة المعارك بين إسرائيل ولبنان منذ أمس، حيث نفذت إسرائيل غارات جوية واسعة النطاق على بلدات لبنانية في الجنوب والبقاع، بلغ عددها نحو 300 غارة.

1100 غارة خلال 24 ساعة

وامتدت الغارات الإسرائيلية لتشمل مناطق جديدة في شرق لبنان بعد استهداف الجنوب، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمي.

وشهد مساء أمس جولة جديدة من الغارات الإسرائيلية، بعد جولة مماثلة نفذتها في الصباح الباكر، لتصل حصيلة الغارات إلى 1100 غارة.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية مرتفعات السلسلة الشرقية في بعلبك، وعددًا من القرى المجاورة، بالإضافة إلى مدينة الهرمل، في منطقة البقاع.

وشهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا في وتيرة القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، قصفه لأكثر من 1100 هدف لحزب الله في لبنان خلال 24 ساعة، وهذه الأهداف تكمن في استهداف المباني، المركبات، والبنى التحتية.

وشملت غارات جوية إسرائيلية، بلدات طيردبا، العباسية في قضاء صور، وحاريص، وبركة الجبور في منطقة جزين، وامتدت إلى جنوب لبنان، واستهدفت بلدات كفرحتى، والبابلية، وكوثرية السياد، والغسانية في الوديان، إضافة إلى البابلية والصرفند، كما شملت بلدات في قضاء مرجعيون.

وشهدت منطقة الزهراني هجمات جوية إسرائيلية عنيفة، استهدفت بلدات الغازية، مغدوشة، وقناريت، وكذلك المنطقة الواقعة بين عنقون ومغدوشة، بالإضافة إلى غارة على وادي طنبوريت.

وتوسعت رقعة الغارات الجوية الإسرائيلية لتشمل عيتا الشعب وعيترون وبلدات أخرى في جنوب لبنان، مما زاد من شدة القصف وأثّر بشكل كبير على السكان المدنيين.

كيف رد حزب الله علي إسرائيل؟

وفي المقابل، سُجلت إطلاق رشقات صاروخية من داخل الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة الجليل الغربي في إسرائيل، فتعرّضت الجليل الأعلى لهجمات إسرائيلية بواسطة مسيرات، وصلت إلى صفد ومشارف طبريا، وأدت إلى إصابة مصنع و4 مباني في مواقع متفرقة شمال الاحتلال.

وأفادت التقارير أن 5 إسرائيليين أصيبوا بجروح طفيفة، من شظايا صواريخ سقطت على تقاطع جولاني بقضاء طبريا.

وأطلق حزب الله عشرات الصواريخ، على مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل شمال حيفا.