تزينّت «فاترينات» محلات شارع بين الحارات، الواقع بالقرب من ميدان رمسيس بوسط القاهرة، بأنواع وأحجام مختلفة من علب حلاوة المولد، استعدادًا للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، من بينها محل قديم، يرجع تاريخ تأسيسه إلى ستينيات القرن الماضي، ويعرفه الزبائن باسم مؤسسه الشيخ وجيه المتوكل، الذي أتاح تشكيلات مختلفة من حلوى المولد تتناسب مع كل الأذواق. 

تأسيس محل الشيخ وجيه  

«الشيخ وجيه الله يرحمه أسس المحل من أكتر من 60 سنة وأولاده جددّوه.. والناس بتيجي في المواسم من كل مكان علشان تشتري من هنا مخصوص».. حسب ما رواه البائع الخمسيني عمر فتحي لـ«الوطن»، وتخصص المحل في بداية تأسيسه في بيع المكسرات وياميش رمضان ثم بدأ خط إنتاج حلاوة المولد، التي لاقت إقبالا كبيرا من الزبائن على مدار العام: «أسعار علب المولد مناسبة لكل الناس.. فيه علب بتبدأ من 60 جنيها وبجودة عالية بتتعمل في مصنعنا». 

تعتبر الفولية والحمصية والسمسمية من أكثر قطع حلاوة المولد المفضلة للزبائن، حسب ما أوضحه بائع المحل، التي يتراوح سعر الكيلو منها قطاعي ما بين 100 و160 جنيهًا: «هما رقم 1 في البيع»، وبخصوص أسعار علب حلاوة المولد، فالكيلو يبدأ من 60 جنيهًا حتى 125 جنيهًا حسب مكونات العلبة.

ويترواح سعر الـ2 كيلو ما بين 200 و250 جنيهًا: «الأسعار تعتبر رخيصة بالنسبة للجودة وهو ده سبب الإقبال الكبير من الزبائن، كما يتراوح سعر كيلو الملبن المحشو بالمكسرات من 130 و200 جنيه».

استعداد المحل لموسم المولد النبوي 

يستعد محل الشيخ وجيه لموسم المولد النبوي قبل قدومه بحوالي 20 يومًا، إذ يشتري العاملون المواد الخام اللازمة لصناعة الحلوى، وأكياس وعلب التغليف حتى تصبح جاهزة للبيع قبل المولد بحوالي أسبوعين: «الوضع كان مختلف زمان.. من حوالي 30 سنة وأكتر كنا بنستعد قبلها بحوالي شهر ونصف أو أكتر علشان كان فيه منتجات بتحتاج وقت كبير في الصناعة زي العروسة والحصان المصنوعين من السكر لكن دلوقت خلاص بطلوا ومبقوش مطلوبين».