قيادي بحزب العدل: تحلية المياه بمنخفض القطارة فرصة استثمارية كبيرة لمصر

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قيادي بحزب العدل: تحلية المياه بمنخفض القطارة فرصة استثمارية كبيرة لمصر, اليوم الأحد 8 سبتمبر 2024 09:46 مساءً

قال أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب العدل لشؤون تنمية الصعيد، إن منخفض القطارة في الصحراء الغربية لمصر يعتبر بعمق 133 مترًا تحت مستوى سطح البحر، وهو يُمثل فرصة استثمارية كبيرة لمشروعات تحلية المياه؛ لأن هذه المنطقة المناخية الجافة توفر فرصًا مثالية لاستخدام التكنولوجيا الحديثة في تحويل الموارد المحدودة إلى مورد قيم للزراعة المحلية.

دعم الاقتصاد المحلي بشكل مستدام

وأضاف «بدرة» في بيان اليوم، أن تحلية المياه تشمل مجموعة من التقنيات المتقدمة التي يمكن أن تكون متنوعة حسب الحجم والغرض من المشروع، فضلا عن أنه يُمكن استخدام الطاقة الشمسية لتسخين المياه وتحويلها إلى بخار يتم تكثيفه للحصول على ماء نقي، ويمكن لمثيلات الطاقة الشمسية أن تنتج حوالي 3-4 لترات من المياه المقطرة لكل متر مربع يوميًا، علاوة على التحلية بالتقطير الوميضي متعدد المراحل، والذي يعتبر من أكثر التقنيات كفاءة لإنتاج كميات كبيرة من المياه المقطرة بمعدلات تتراوح من 1000 إلى 50 ألف متر مكعب يوميًا.

وأشار إلى التناضح العكسي، موضحًا أن هذا النوع يعتبر من أكثر التقنيات الفعالة لتنقية المياه؛ إذ يجرى استخدامه كجزء من نظام أو مع تقنيات التقطير للحصول على مياه نقية بسعات تفوق 100,000 متر مكعب يوميًا، موضحًا أن هناك مشروعًا مقترحًا لتحلية المياه في منخفض القطارة، والذي يهدف إلى إنشاء محطة تحلية مياه شمسية واسعة النطاق في منخفض القطارة لتوفير المياه العذبة للزراعة.

وأوضح أن المشروع يشمل تركيب مقطرات شمسية على مساحة 10 كيلومترات مربعة، والتي من المتوقع أن تنتج 40 ألف متر مكعب من المياه المقطرة يوميًا.

تحقيق التنمية المستدامة

وأكد مساعد رئيس حزب العدل لشؤون تنمية الصعيد، أن هناك دراسة مالية بشأن الموضوع، وتتمثل في الاستثمار الأولي، وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بحوالي 50 مليون دولار، ويشمل ذلك تكاليف البناء والمعدات، وتكاليف التشغيل السنوية تُقدر بمليون دولار سنويًا للصيانة والتشغيل، ومن المتوقع أن يكون للمشروع تأثيرًا كبيرًا على الزراعة المحلية والاقتصاد المحلي باستخدام المياه المقطرة، وسيكون هناك تحسينًا ملموسًا في إنتاجية المحاصيل وجودة الأراضي الزراعية.

ولفت إلى أنه بفضل توفر المياه يمكن زيادة إنتاجية الأراضي الزراعية بنسبة تصل إلى 50%، وعلى سبيل المثال، إذا كان العائد الزراعي للهكتار الواحد 2,000 دولار سنويًا، فإن إجمالي العائد السنوي المتوقع للمساحة المزروعة يمكن أن يصل إلى 8 ملايين دولار، فضلا عن أن الاسترداد المالي (ROI) باستثمارات نحو 50 مليون دولار ويمكن تحقيق استرداد تكاليف الاستثمار في غضون 6-7 سنوات من بدء التشغيل.

وأكد أن هذا المشروع فرصة لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة في منطقة الصحراء الغربية لمصر، بالإضافة إلى زيادة الإنتاجية الزراعية؛ إذ يُسهم المشروع في خلق فرص عمل محلية بقطاعات البناء والتشغيل والزراعة، ما يدعم الاقتصاد المحلي بشكل مستدام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق