منذ عامين سمعت روضة صوت زغاريد تملأ المنزل، بعد أن دخلت في نوبة اكتئاب بعد رفض والدها زواجها من الرجل الذي تحبه، لأنه يعتمد بشكل كامل على عائلته، لكنها فوجئت بموافقة والدها بعد ذلك من أجلها، لتنتهي الزيجة قبل المدة التي راهنها عليها والدها، وتجد نفسها حائرة بين الحياة معه أو الطلاق.

قصة حب ودموع في محكمة الأسرة

قبل سنوات قابلت روضة صاحبة الـ23 عامًا؛ شابًا أوهمها أنه متدين ومهذب ويعمل مع والده خلال الدراسة لتكوين نفسه، وبسؤالها عنه، وجدت أنه من معارف أصدقائها وأعجب بها بدوره وبادلته نفس المشاعر، وبعد عامين تقدم لعائلتها بعد أن انتهيا من دراستهما الجامعية، وكانت سعيدة حتي فوجئت برفض والدها الذي عرف حقيقته منذ اللقاء الأول، لكنها دخلت في نوبة اكتئاب كبيرة، وبعدها وافق على خطبتها منه، وبدأت على الفور في تجهيز عش الزوجية، وفقًا لرواية الزوجة مع «الوطن».

كانت الفتاة العشرينية تعمل في وظيفة صغيرة منذ تخرجها، تمكنت من خلالها أن توفر عنه الكثير من أعباء الزواج، وبعد عام تزوجا في شقة بمنزل والده، وبعد أن خلعت فستان الزفاف فوجئت بالحياة الواقعية التي تختلف 180 درجة عن التي رسمها لها طوال فترة التعارف، وبدأت ترى انهيار أحلامها بجواره بسبب عصبيته الزائدة، وكان عند الغضب يقلب المنزل رأسًا على عقب، ويسلط عائلته عليها، وفقًا لحديثها.

دعوى طلاق لسبب غريب

«بعد 3 شهور عرفت إني حامل، وقبل كده كان فيه تعامل مش كويس وإهانات كتيرة، ومكنتش برضى أحكي لأهلى أي مشكلة عشان أكيد هيجيبوا اللوم عليا بعد ما عارضتهم وصممت على الجوازة، والدته كانت بتعايرني إني مش في مستوى جمال بنات عيلتهم، وكنت عايشة في ذل بسبب ضعف شخصيته معاهم، واضطريت أعيش عشان ابني اللي مجاش الدنيا لسه، وعمري ما كنت أتخيل إن اللي عايشاه دلوقتي يحصل مهما ساءت الأمور».

وبعد 9 أشهر جاء وقت ولادتها لكنها فاقت منها على صدمة عمرها، تقول روضة: «فوقت من الولادة لقيته عامل مشكلة ونازل إهانة في أهلي لدرجة إني دخلت في حالة انهيار وافتكرت إن الطفل مات، لكن صدمت إن ربنا رزقنا بطفل عينه ملونه ولونها أخضر، وبدأ يتهمني أنه أكيد مش ابنه، وطلب من المستشفى التأكيد من أن الطفل ابننا، والمستشفى أكدت أن الطفل ابننا، وعلى الرغم من كدة كبر المشكلة وهددني بالطلاق»، وبعد الإهانة والتشكيك فيها، قررت أن تنهي الزيجة ولجأت لمحكمة الأسرة بالكيت كات وأقامت ضده دعوى طلاق حملت رقم 4638 بعد أسبوع من ولادتها.