خلال أقل من أسبوع ضرب تنين بحري أو ما يعرف علميًا بـ "الشاهقة المائية" أو الإعصار المائي، دولة سوريا، وعلى الرغم من أن مديرية الموانئ قالت في بيان رسمي صدر عنها إنه كان خفيفًا فأنه تسبب في أضرار مادية خفيفة، وفق وكالة الأنباء الرسمية «سانا».

تنين بحري يضرب سوريا مرتين

وبحسب وكالة الأنباء السورية، فأن تنين بحري ضرب قرية البصة في ريف اللاذقية للمرة الثانية خلال أسبوع واحد فقط، فقد سبقه بأيام تعرض حي الرمل الجنوبي بنفس المحافظة.

وأضافت أن الأضرار المادية تمثلت في إصابات متوسطة للأشخاص، بالإضافة إلى تضرر سوق السمك في اللاذقية، وبعض الخيام القصب والكراسي البلاستيكي.

التنين البحري

وبحسب مركز الأرصاد الجوية في طرطوس فأن التنين البحري هو ظاهرة طبيعية تحدث بالتزامن مع المنخفضات الجوية القوية، حيث تتسبب العواصف الرعدية في تكون عمود دوار من الهواء والماء، مما يؤدي إلى حدوث ما يشبه الاعصار البحري المصغر الذي يحدث بسبب تصاعد الهواء الدافئ الرطب من البحر إلى السحب.

وأضاف أن إطلاق اسم التنين البحري على تلك الظاهرة الطبيعية تعود إلى الأساطير القديمة، فأنه بمجرد انتقالها إلى اليابسة فأنه يصبح اسمها النكباء أو التورنيدو وهي اضطرابات عنيفة تحدث نتيجة عدم استقرار في الغلاف الجوي وتناقص حراري حاد في الوسط المحيط.

التغيرات المناخية

وتسببت ظاهرة التنين البحري في مخاوف من قبل علماء المناخ، حيث أن حدوثها في هذه الفترة هو أمر غير وارد نادر الحدوث، حيث أنها من الظواهر الطبيعية التي ترتبط بفصل الشتاء.

وقال رياض قرة فلاح أستاذ علم المناخ في جامعة تشرين، إن انتشار ظاهرة التنين البحري في سوريا ترتبط بفصل الشتاء، محذرًا من أن التغيرات المناخية وارتفاع حرارة البحر المتوسط، قد تؤدي إلى حدوث تلك الظاهرة النادرة أكثر في المستقبل.