قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن تصدر مصر قائمة أكثر 10 دول أفريقية تأثيرا من حيث القوة الناعمة لعام 2024 وفقا لمؤشر القوة الناعمة العالمي الصادر عن «براند فاينانس» إنجاز كبير يؤكد الدور الريادي الذي تلعبه مصر على الساحة الإفريقية والدولية ويعزز من سمعة مصر كدولة ذات تأثير إيجابي وقدرة على استخدام أدوات القوة الناعمة بشكل فعال لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.

بناء علاقات دولية متينة

وأشار أستاذ العلوم السياسية في بيان له، إلى أن هذا التقدير الدولي لمكانة مصر جاء نتيجة للجهود المستمرة التي تبذلها القيادة السياسية المصرية لتعزيز مكانة مصر عالميا، خاصة في القارة الإفريقية التي تعتبر عمقا استراتيجيا لمصر وتأكيدا للرؤية الاستراتيجية المتكاملة تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية على مدار العقد الماضي وهذه الرؤية لم تقتصر على التعاون الاقتصادي والتجاري فحسب، بل امتدت لتشمل كافة المجالات التي تعزز من مكانة مصر كقوة ناعمة رائدة في القارة.

ولفت فرحات إلى أن القوة الناعمة لمصر ليست مجرد انعكاس لقوتها الاقتصادية أو العسكرية فحسب، بل تعبر عن قدرتها على بناء علاقات دولية متينة، وتزيد التعاون مع الدول الأخرى في مجالات الثقافة والتعليم والفنون، فضلا عن دورها المحوري في حل النزاعات ودعم الاستقرار في المنطقة لافتا إلى أن هذه القوة الناعمة تستمد قوتها من تاريخ مصر العريق، ومكانتها الثقافية المتميزة، و إسهاماتها المستمرة في تعزيز السلام والتنمية في أفريقيا.

تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين دول القارة

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن مشاركة مصر الفعالة في المنظمات الإقليمية مثل الاتحاد الإفريقي، وعضويتها في تجمعات اقتصادية كبرى مثل الكوميسا وتجمع الساحل والصحراء، ساعدت في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين دول القارة وزيادة حجم التجارة البينية مؤكدا أن مصر استفادت من أدوات القوة الناعمة مثل الثقافة والفنون والدبلوماسية لتحقيق التأثير المطلوب على الساحة الدولية، مما ساهم في تعزيز مكانتها كدولة رائدة في العالم.

وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن مصر ستواصل العمل على تعزيز دورها القيادي في إفريقيا والعالم، بما يحقق مصالحها الوطنية ويساهم في تعزيز التعاون الاستقرار والتنمية في القارة الأفريقية وأكد أن هذا التصدر في مؤشر القوة الناعمة هو بداية لتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل، وهو ما يتطلب الاستمرار في دعم هذه العلاقات وتطويرها بما يخدم مصالح مصر ودول القارة على حد سواء.