مع اقتراب العام الدراسي الجديد، يواجه العديد من الأطفال تحديات في التركيز والانخراط في الدراسة بعد فترة الإجازة، ويمثل التشتت الذهني عائقًا أمام تحقيق الأداء الدراسي المطلوب، ما يدفع الآباء إلى البحث عن طرق فعالة لدعم أطفالهم خلال هذه الفترة الانتقالية.

ومشكلة التشتت الفكري يمكن أن تؤثر على أداء الأطفال الأكاديمي والاجتماعي، لذا تستعرض الوطن في السطور التالية طرق لدعم الأطفال في التخلص من التشتت، بحسب حديث الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي.

أسباب الإصابة بالتشتت الفكري

قال «فرويز» إن هناك عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلى التشتت عند الأطفال وأبرزها المشكلات العائلية وعدم الاستقرار في المنزل، بالإضافة إلى فرط الحركة أو قلة الانتباه، وزيادة النشاط الكهربائي في المخ، والتنمر بين الأصدقاء، والمعاملة القاسية من المعلمة.

طرق للتخلص من التشتت

ولمعالجة هذه المشكلات، لفت استشاري الطب النفسي إلى ضرورة تجنب المشكلات العائلية أو على الأقل تقليل تأثيرها على الأطفال، بالإضافة إلى دور الأهل في اختيار معلمة مناسبة لأطفالهم تكون قادرة على التعامل معهم دون عنف، وتقديم الدعم العاطفي اللازم.

كما يلعب المعلمون دورًا كبيرًا في دعم الأطفال وتقليل التشتت الفكري، ويجب على المعلم أن يسعى لكسب ثقة الطفل عاطفيًا، ما يسهم في تحسين تفاعله داخل الفصل ويقلل من مستويات التشتت، وهذا التكامل بين الأهل والمعلمين يمكن أن يكون مفتاحًا لمساعدة الأطفال في التغلب على هذه التحديات وتحقيق التفوق الدراسي.