نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انتظر هناك مولود آخر.. سيدة تضع توأما داخل سيارة الإسعاف في بني سويف, اليوم الأحد 18 أغسطس 2024 11:26 مساءً
شهدت قرية الحمام التابعة لمركز ناصر بمحافظة بني سويف، واقعة فريدة عندما وضعت سيدة مولودين «توأم» داخل سيارة الإسعاف أثناء نقلها إلى المستشفى.
اتصال في التاسعة صباحًا
مع نسمات الصباح الأولى وفي تمام الساعة 9 صباحًا، تلقت هيئة الإسعاف عبر الخط الساخن استغاثة من سيدة تقطن بقرية الحمام بمحافظة بني سويف، داهمتها آلام المخاض بشكل مفاجئ، لتنساب البيانات مباشرة من غرف القيادة والتحكم عبر أجهزة اللاسلكي إلى المسعفين بلال عيد، وسيد مصطفى، طاقم سيارة الإسعاف كود 4152، والتي تتبع تمركز حياة كريمة الإسعافي بقرية الحمام.
انطلقت سيارة الإسعاف لتشق بصوتها المميز ذلك الهدوء الصباحي الذي يسود القرية، في رحلة قصيرة استغرقت 8 دقائق فقط، لتعلن عن وصولها لموقع الاستغاثة عبر صرير مكابحها القوي، ليتبعه مباشرة إسراع طاقمنا الإسعافي صوب باب المنزل، وقبل أن يطرقوا باب المنزل، اندفعت السيدة صاحبة الاستغاثة وقد حملها أهلها صوب سيارة الإسعاف، ليسرع المسعف بتهدئتهم وطمأنتهم.
وعلى الفور أسرع المسعف سيد مصطفى ليمسك بمقود سيارة الإسعاف مسرعًا صوب مستشفى الجامعة ببني سويف، وفي كابينة سيارة الإسعاف والمخصصة كوحدة عناية مركزة سارع المسعف بلال عيد، بتركيب جهاز قياس العلامات الحيوية ( Monitor )، وما هي إلا لحظات حتى بدأت السيدة في وضع مولودها بشكل عاجل.
بدأ المسعف في توجيه الأم وإرشادها للولادة بشكل طبيعي، وبالفعل تمكنت السيدة من وضع مولودها، وسارع المسعف بلال عيد الذي بلغ عقدة الخامس من العمر وقد خط الزمان في وجهه ملامح السكينة والهدوء والخبرة بقطع الحبل السري للطفل، وتحفيز الطفل وتجفيفه والتأكد من سلامة علاماته الحيوية، ليهدأ ويبدأ في التقاط أنفاسه في أعقاب ذلك،
وعلت وجه المسعف ابتسامة اكتسبها من ذلك الوافد الجديد، وهنا تقطع والدة الطفل تلك اللحظات التي اختلسها المسعف، لتخبره بأنها حامل بطفلين توأم، خبرًا مفاجئًا كان كفيلا باستعادة المسعف لكامل نشاطه وحيويته، ليضع المولود الأول بيد جدته، ويبدأ الجولة الثانية بذات الوتيرة وبنفس الخطوات، لتضع السيدة مولودها الثاني وهو في كامل صحته.
سيارة الإسعاف
مشهد غريب احتضنت فعالياته كابينة سيارة الإسعاف، كان مزيجًا ما بين كلمات التهاني وبكاء الطفلين الذي ملأ جنبات سيارة الإسعاف، لينسدل المشهد على سيارة الإسعاف باستقبال مستشفى الجامعة ببني سويف.
وقال المسعف بلال عيد: «بلغت عامي الثالث والخمسين، وأدرك جيدًا أن عملي رسالة قبل أن يكون وظيفة، يكفني تلك الدعوات التي تنهال علي عقب مشاركتي في إغاثة مصاب أو مريض، عايشت مئات الوقائع الإسعافية، لكن ولادة توأم هي واقعة استثنائية، السيدة وضعت صبية وفتاة».
0 تعليق