أوقف ليفربول أخيراً سلسلة هزائمه المخيبة للآمال بفوزه 2-صفر على أستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ليصعد مؤقتاً إلى المركز الثالث في جدول الترتيب، وأصبح محمد صلاح ثالث لاعب في تاريخ ليفربول يسجل 250 هدفاً للفريق.
خاض ليفربول، الذي يدربه أرنه سلوت، المباراة تحت ضغط متزايد بعد أربع هزائم على التوالي في الدوري ضمن ست هزائم خلال آخر سبع مباريات في كل المسابقات، لكنه حقق الفوز ليقلص الفارق مع أرسنال متصدر الدوري إلى سبع نقاط، إذ رفع رصيده إلى 18 نقطة. بينما تراجع فيلا إلى المركز 11 برصيد 15 نقطة.
وقال سلوت: «أعتقد أن كل من حضر اليوم شعر بأهمية المباراة، اللاعبون والمشجعون أيضاً. أظهرنا شخصيتنا وفزنا بالمباراة».
وكانت الأجواء في ملعب أنفيلد معقل ليفربول صاخبة وساهمت في الفوز، وافتتح صلاح، الذي واجه انتقادات بعد بدايته البطيئة في الموسم، التسجيل في الوقت بدل الضائع للشوط الأول، إثر خطأ فادح من إيمي مارتينيز حارس أستون فيلا، الذي مرر الكرة مباشرة إلى نجم ليفربول.
وانضم صلاح إلى روجر هانت وايان راش في قائمة اللاعبين الذين سجلوا 250 هدفاً مع ليفربول في كافة المسابقات.
وأضاف رايان غرافنبرخ، الذي شارك بعد غياب لثلاث مباريات بسبب إصابة في الكاحل، الهدف الثاني في الدقيقة 58 عندما سدد كرة قوية ارتطمت بباو توريس وسكنت شباك مارتينيز.
وأبدى سلوت سعادة بالغة بالفوز، كما تعالت أصوات الجماهير بشكل كبير احتفالاً.
وهتف الجمهور «أبطال! أبطال!» مع انطلاق صفارة النهاية في المباراة التي شهدت نهاية أطول سلسلة هزائم متتالية حالية في الدوري.
وقال محمد صلاح عن الفوز «إنه مهم للغاية. لقد تعرضنا لبعض الخسائر في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. أنا سعيدٌ بعودتنا إلى المسار الصحيح الآن، وهذا يُمثل دفعة قوية قبل عدد من المباريات المهمة».
وجاء الفوز قبل فترة صعبة، إذ يستضيف ليفربول فريق ريال مدريد في دوري الأبطال يوم الثلاثاء قبل مواجهة مانشستر سيتي في الدوري على ملعب الاتحاد في التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وقدم فيلا بداية قوية في المباراة، وسدد مورجان روجرز كرة ارتدت من القائم بعد خمس دقائق من بداية المباراة، كما أجبر ماتي كاش حارس المرمى جورجي مامارداشفيلي على تصدٍّ رائع لتسديدة قوية أبعدها فوق العارضة في وقت مبكر.
لكن أداء ليفربول تطور بمرور الوقت في المباراة واحتفل أوجو إيكيتيكي، المنضم حديثًا للفريق، الذي يحظى بشعبية كبيرة في أنفيلد، بما ظنه هدف ليفربول الأول في نهاية الشوط الأول، عندما صوب كرة بضربة رأس في الشباك إثر عرضية من دومينيك سوبوسلاي، لكن الهدف أُلغي بداعي التسلل.
وسجل لاعبو ليفربول 16 تسديدة مقابل تسع تسديدات للاعبي أستون فيلا.
واعترف فيرجيل فان دايك قائد ليفربول بأنه لم يكن من السهل تجاهل الأجواء السلبية خلال سلسلة العروض السيئة للفريق.
وقال فان دايك «لن ننزل إلى أرض الملعب لنخسر مباريات، إننا لا نلعب لنشعر بخيبة أمل أو نصيب الجماهير بخيبة أمل. نريد أن نبذل قصارى جهدنا ونفوز بالمباريات».
وأضاف «لا يوجد شيء مضمون، أنت تلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو أعلى مستوى، هو أكبر دوري في العالم، من الصعب أن تظل هادئاً ولكن عليك أن تفعل هذا».
وأنهت خسارة فيلا سلسلة من أربعة انتصارات على التوالي للفريق وتراجع إلى المركز 11.
وقال أوناي إيمري مدرب فيلا «نشعر بخيبة أمل بعض الشيء، لكننا لعبنا المباراة كما خططنا لها. كان ليفربول يلعب على أرضه، وكان بحاجة إلى رد فعل (بعد سلسلة من الهزائم)، وقدم رد الفعل».
محمد صلاح وأنفيلد يعيدان الروح إلى ليفربول
محمد صلاح وأنفيلد يعيدان الروح إلى ليفربول











0 تعليق