يستحق الدور الأول لبطولة كأس صاحب السموّ رئيس الدولة لموسم 2025-2026، أن يكون درساً في عالم المستديرة الصغيرة، حيث أكد أنها تعطي من يعطيها، وأن لعبة الكؤوس، غالباً ما كانت أقرب إلى لعبة حظ تضحك لك حيناً وتعبس لك أحياناً كثيرة.
3 مفاجآت من العيار الثقيل، خرجت بها منافسات الدور الأول من البطولة الغالية، بعدما أسفرت عن انتهاء رحلة 4 فرق من «فئة الأبطال»، وهي الشارقة (10 ألقاب)، والنصر (4 ألقاب)، والوصل (3 ألقاب)، وعجمان (لقب واحد).
وأكدت مباريات الدور الأول الذي أقيم على مدى 3 أيام، أن حسابات الورق، والترشيحات التي تسبق صفارة بداية المباريات، لا يمكن أن تكون لها كلمة الحسم وحدها فوق أرضية الميدان، بل إنها قد تلعب دوراً «سلبياً» عند من يعتقد أنه فائز قبل صفارة البداية، أو أن الحصول على بطاقة التأهل ليس سوى مسألة وقت فقط!.
الضحية الأولى
كان الشارقة «الضحية الأولى» إذ كان أول من غادر منافسات المسابقة، بعد السقوط على أرضه أمام يونايتد الوافد الجديد إلى عالم كرة الإمارات، في ليلة خطف بها الإيطالي بيرلو الأضواء بوجوده على دكة الفريق الجديد، ونال ميلوش «نجومية» الفشل الكبير، ليصبح مصيره مع الفريق الأبيض على كف عفريت، وإن وضح أن خروج المدرب الصربي الذي صنع النجاح قبل موسمين مع الوصل، من باب القلعة البيضاء سيكون باهظ الثمن!.
وجاءت الخسارة أمام يونايتد بركلات الترجيح، لتكون «ملحاً» فوق جراح الفريق الأبيض الذي كان قد تجرع الأسبوع الماضي أيضاً، خسارة تاريخية أمام تراكتور الإيراني بالخمسة في الملعب البيضاوي أيضاً.
الوداع «الصدمة» في البيت الأبيض، لم يكن أقل «مرارة» من الشعور الذي خيّم على عود ميثاء، بعدما ودع النصر على أرضه بالخسارة المرة أمام بني ياس بهدفين دون مقابل.
حال «السماوي» في الدوري، ووجوده في أسفل جدول الترتيب بـ صفر من النقاط وصفر من الأهداف، إلى جانب عدم تذوق حلاوة الفوز في 8 مباريات لعبها في كل المسابقات قبل موقعة ملعب آل مكتوم، جعلت من خسارة «العميد» أقرب ما تكون إلى هزيمة ووادع بطعم «العلقم».
وخيّب النصر الآمال ليس بالخسارة والوداع الذي يبقى أمراً ممكناً في حسابات المستديرة الصغيرة، بل قياساً إلى المستوى الضعيف والمتواضع الذي بدا عليه رجال المدرب الصربي يوكانوفيتش الذي لم يجد تبريراً أو كلاماً يمكن أن يبرر مرارة تلك الخسارة التي وضعت الفريق مبكراً خارج دائرة المنافسة.
ثالث المفاجآت، حضرت في الفجيرة، وتحديداً في ملعب دبا، حين أطاح صاحب الأرض ووصيف قاع الترتيب، بضيفه الوصل المعزز بكوكبة من الأسماء اللامعة في تشكيلته، بعد ماراثون من وقت أصلي انتهى بالتعادل 1-1، والإضافي 2-2، قبل أن تقول ركلات الترجيح كلمتها لتمنح دبا المتعثر في الدوري بطاقة التأهل على حساب الفريق الذي رفع الكأس قبل موسمين بانتصار تاريخي في النهائي على النصر بالأربعة.
وجاء الوداع، أمام «النواخذه» ليكون «الدش البارد» فوق رؤوس عناصر الفريق الأصفر، وليهبط الفريق ومعه كتيبة النجوم من «البرج العاجي» الذي خيل لهم أنهم يعيشون فيه بعد النتائج الإيجابية التي تحققت في الجولات الأخيرة من عمر الدوري أو حتى على صعيد المشاركة القارية.
البطل ينجو
ونجا شباب الأهلي حامل اللقب بفوزه على البطائح بركلات الترجيح بعد «زحلقة» للاعب الفريق المضيف، ليهدر كرة «في العلالي»، شرع بها أبواب تأهل الفرسان إلى الدور ضمن النهائي.
وكشفت المباراة مرة جديدة عن سوء حال الفريق الأحمر تهديفياً هذا الموسم، رغم الأسماء التي تعج بها تشكيلة المدير الفني البرتغالي باولو سوزا، بعدما عبر الفريق إلى الدور ربع النهائي دون أن يسجل أي هدف، بعدما تكسرت كل محاولات الأبطال أمام السد الدفاعي للبطائح الذي قدم أفضل 120 دقيقة له هذا الموسم على مستوى كل المنافسات.
وسيضرب شباب الأهلي «البطل» موعداً مع خورفكان الذي حقق الفوز «الأحب» بتجاوز أبناء العمومة كلباء، بالفوز بهدفين دون مقابل، ليحجز «النسور» مقعدهم بين الثمانية الكبار، وليصبح الفريق أمام فرصة كتابة تاريخ جديد في رحلة البحث عن بلوغ النهائي للمرة الثانية في تاريخ النادي، الذي لم يذق حلاوة الفوز بالكأس من قبل.
استعراض الزعيم
وكان لقاء العين مع الحمرية على أرض ملعب خالد بن محمد، فرصة للزعيم من أجل استعراض عضلاته الهجومية، حين هز شباك الحارس المخضرم ماجد ناصر بـ«سباعية» ليوجه الفريق البنفسجي رسالة شديدة اللهجة لكل المنافسين، بأنه جاهز هذا الموسم للمنافسة على كل الألقاب واسترداد شمس البطولات في دار الزين.
وكان الجزيرة الفائز بالكأس 3 مرات من قبل، آخر المتأهلين إلى الدور ربع النهائي، بفوزه الصعب والثمين على عجمان بهدفين مقابل هدف، في ليلة شهد تسجيل النجم المصري إبراهيم عادل المرشح لجائزة أفضل لاعب داخل قارة إفريقيا هدف التأهل الثمين.
وسيكون الجزيرة على موعد مع «ديربي» خاص أمام بني ياس في الدور ربع النهائي، في إعادة للنهائي الذي جمع بين الفريقين على لقب البطولة الغالية في نهائي موسم 2011-2012.















0 تعليق