نُقل الهولندي رويستون درينتي، لاعب ريال مدريد السابق، إلى أحد مستشفيات بلجيكا بعد إصابته بجلطة دماغية، مساء الجمعة الماضي.
وأعلن نادي إف سي دي ريبلين، الذي يضم مجموعة من اللاعبين السابقين ويشارك فيه درينتي، أن حالة الجناح الهولندي البالغ من العمر 37 عاماً مستقرة، حيث يتلقى أفضل رعاية ممكنة، بحسب صحيفة آس الإسبانية.
وجاء في بيان النادي: «رويسـتون درينتي بين أيدٍ أمينة ويتلقى الرعاية المثلى، ونأمل في تعافيه الكامل قريباً، عائلته تطلب احترام خصوصيتها خلال هذه الفترة الصعبة».

رسائل دعم لدرينتي

تدفقت رسائل الدعم من بعض الأندية التي مثلها درينتي خلال مسيرته، ومنها إيفرتون الذي كتب عبر منصة إكس: «يتمنى الجميع في إيفرتون لرويسـتون درينتي الشفاء التام سريعاً».
كما أعرب نادي ريدينج الإنجليزي عن تضامنه، مؤكداً تأثير اللاعب الإيجابي خلال فترته القصيرة معهم.

رويستون درينتي.. من شوارع روتردام إلى سانتياجو برنابيو

وُلد رويسـتون درينتي في 8 إبريل 1987 بمدينة روتردام الهولندية، لأسرة من أصول سورينامية، وبدأ مسيرته الكروية في أكاديمية نادي فينورد قبل أن ينتقل لفريق إكسلسيور، حيث برزت موهبته وسرعته على الجناح الأيسر.
عاد درينتي إلى فينورد ليحجز مكانه في الفريق الأول موسم 2005–2006، وسرعان ما لفت الأنظار بأدائه الجريء وشخصيته القوية داخل الملعب، ما مهد لخطوة انتقاله الكبرى إلى ريال مدريد، في صيف 2007.
وأعلن ريال مدريد ضم درينتي مقابل 14 مليون يورو بعد فوزه بلقب بطولة أوروبا للشباب واختياره «أفضل لاعب في البطولة».
بدأ اللاعب الواعد حينها مشواره الملكي بتسديدة مذهلة في السوبر الإسباني، لكن سرعان ما تراجع بريقه مع صعود مارسيلو واشتداد المنافسة على مركزي الظهير والجناح الأيسر.

حلم ريال مدريد تحول إلى كابوس

واجه رويستون درينتي ضغوطاً جماهيرية قاسية مع ريال مدريد، وأُصيب بالقلق بعد تعرضه لصافرات الاستهجان، ما أثّر على مسيرته في العاصمة الإسبانية.
ورغم ذلك، أظهر في فترات قصيرة لمحات من موهبته التي لم تكتمل بسبب عدم الانضباط والمشاكل النفسية.

درينتي بعد ريال مدريد.. رحلة حول العالم

تنقّل درينتي بين أندية أوروبا وآسيا: من هيركوليس الإسباني إلى إيفرتون الإنجليزي، حيث أمتع الجماهير بسرعته وتسديداته القوية قبل أن يصطدم مجدداً بالانضباط.
لاحقاً خاض الجناح الهولندي تجارب قصيرة في الإمارات وروسيا وتركيا، وأعلن اعتزاله مؤقتاً عام 2016، لكن شغفه بكرة القدم أعاده من الاعتزال ليلعب مع سبارتا روتردام، ثم مع أندية الهواة مثل كوزاكن بويز، وواصل التنقل حتى أعلن اعتزاله النهائي في نوفمبر 2023.

درينتي.. حياة مليئة بالتقلبات خارج المستطيل

عاش رويستون درينتي حياة شخصية صاخبة مثل مسيرته، حيث دخل مجال الموسيقى تحت اسم «Roya2Faces»، وافتتح متجراً للأزياء في مدينة روتردام، لكنه أعلن إفلاسه في 2020 بعد خسائر تجاوزت 4.2 مليون دولار.
أنجب درينتي ثمانية أبناء من زيجات مختلفة، وبدأ مؤخراً إلى العمل في القطاع الصحي، مؤكداً أنها المهنة التي يجيدها أفراد عائلته.