عاد الوصل من ملعب استاد خالد بن محمد بالشارقة إلى معقله في زعبيل بفوز ثمين على مضيفه البطائح بهدف جميل لقائده وجناحه علي صالح من كرة عرضية عالجها «على الطاير» فاستقرت في أقصى يسار شباك الحارس إبرهيم عيسى، ليرفع الوصل رصيده إلى 7 نقاط ويتجمد رصيد البطائح عند 3 نقاط.
والنتيجة لا تعبر عن مجريات المباراة التي جاءت مثيرة للغاية، حيث قدم أصحاب الأرض أقوى مباراة في مسيرة الفريق، وأظهر البطائح شجاعة كبيرة أمام إمبراطور نتائج الجولة الأولى من «دوري آسيا 2» المنتشي بالفوز على الاستقلال الإيراني بسباعية، ولكن توليفة نجم الوصل وهدافه السابق والمدرب البطحاوي الحالي فرهاد مجيدي كانت في القمة من حيث الأداء.
وتكشف مجريات اللقاء أن الفريق الأحمر لا يستحق الخسارة، لكن عندما يهدر الفريق فرصاً بالجملة فلا يلومن إلا نفسه، ولذا كانت الضحكة الأخيرة للفريق الأصفر بفضل الخبرة والحنكة في تسيير رتم المباراة وفقاً لظروف الملعب.
وشهدت المباراة مطالبة لاعبي البطائح للحكم عمر آل علي بضربة جزاء، وبعد العودة إلى تقنية «فار» أعلن الحكم عدم وجود ضربة جزاء، ولذا كانت الدقيقة الأخيرة مثيرة للغاية، حيث ترقب الوصلاوية والبطحاوية قرار الحكم الذي نزل برداً وسلاماً على جمهور الإمبراطور، وفي المقابل مثّل صدمة لجمهور البطائح الذي كان يمني النفس بالتعادل وحصد نقطة على الأقل تتوج مستواه الرائع الذي قدمه.
وقال كاسترو مدرب الوصل: «كانت مباراة صعبة جداً، وهناك عدة عوامل بنيت عليها صعوبة المباراة، أولها، درجة الحرارة العالية وتوقيت المباراة الصعب، وثانيها أن فترة التعافي بين المباريات قصيرة، وثالثاً الطريقة الدفاعية التي لعب بها المنافس صعبت علينا الأمور، فالبطائح فريق قوي وصعّب علينا الوصول لتسجيل مزيد من الأهداف».
وكشف مدرب الوصل أنه عندما يفكر في أية مباراة، يكون تفكيره على الجوانب الهجومية، وأضاف: «عموماً كرة القدم تتطلب أن تعرف كيف تدافع وكيف تهاجم، لعبت وعملت مدرباً في أماكن كثيرة ومختلفة، وأنا أحب النواحي الهجومية، ومن خلال خبراتي أثق في لاعبي فريق الوصل وأثق بأن الفريق سيقدم الأفضل».
وأكد الإيراني فرهاد مجيدي مدرب البطائح أن هناك الكثير من الأمور تحدث دون أن يجد تفسيرات لها، وقال: «أنا حزين جداً ليس بسبب الخسارة، فلقد أهدرنا فرصاً عديدة، ولكن سبب حزني هو هضم حق ومجهود اللاعبين خصوصاً في الشوط الثاني، وباختصار هناك أمور صعبة على الفريق ظلت تحدث ومن أراد أن يفهمها فليفهمها ومن لا يريد أن يفهمها فهو لا يريد فهمها، فهذه حقوق لاعبين قدموا أفضل ما عندهم والكل لعب بكل ما يمتلك من قوة ومجهود لأجل الفريق».
الوصل يكسب بالخبرة.. والبطائح يدفع ثمن إهدار الفرص

الوصل يكسب بالخبرة.. والبطائح يدفع ثمن إهدار الفرص
0 تعليق