رام الله - دنيا الوطن
دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي  إيتمار بن غفير، الاثنين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إصدار أمر باعتقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وشنّ عمليات استهداف ضد مسؤولين في السلطة الفلسطينية، على خلفية التحركات الدولية الداعمة لإقامة دولة فلسطينية.

وخلال اجتماع لحزب "القوة اليهودية" بثّته قناة الكنيست، قال بن غفير إن عباس "لا يجب أن يتمتع بأي حصانة"، مضيفاً: "إذا سارعت الأمم المتحدة للاعتراف بهذه الدولة المصطنعة، فعلى رئيس الوزراء أن يوجّه ضربات مركّزة لكبار مسؤولي السلطة، وأن يأمر باعتقال أبو مازن، وسأتولى التعامل معه"، على حد تعبيره.

وزعم بن غفير أن إقامة دولة فلسطينية تهدف إلى "محو إسرائيل"، منتقداً النقاشات الجارية في مجلس الأمن حول مشروع القرار الأميركي المرتبط بوقف إطلاق النار في غزة وملف الإصلاح الفلسطيني. ويأتي هذا الموقف بالتزامن مع دعم مشترك أعلنت عنه ثماني بعثات دبلوماسية لدى الأمم المتحدة - بينها تركيا وقطر ومصر والإمارات والسعودية والولايات المتحدة- لمشروع القرار، الذي صاغته واشنطن بعد مشاورات مكثفة مع أعضاء المجلس وشركاء إقليميين.

وينص المشروع على أن استكمال خطة إصلاح السلطة الفلسطينية قد يفتح "مساراً موثوقاً" نحو تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية، وهو ما رحّبت به القيادة الفلسطينية.

وفي سياق متصل، كانت عدة دول قد أعلنت خلال اجتماعات الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي اعترافها بدولة فلسطين، ليرتفع عدد الدول المؤيدة للاعتراف إلى 160 من أصل 193 عضواً في المنظمة الدولية، بحسب وزارة الخارجية الفلسطينية.