وسَّعت إسرائيل، أمس الخميس، حملات المداهمة والاعتقال في الضفة الغربية المحتلة، لتشمل أسرى محررين وصحفيين، فيما اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى، وواصل المستوطنون اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين وأقاموا بؤرة استيطانية عشوائية شرقي الخليل، في حين تحدثت التقارير عن إقامة أكثر من 1000 حاجز عسكري باتت تخنق الفلسطينيين وتعيق حركتهم في الضفة الغربية.
واعتقلت القوات الإسرائيلية، فجر الخميس، 16 فلسطينياً، بينهم أسير محرر وصحفي، خلال حملة اقتحامات واسعة  في الضفة الغربية المحتلة وأُعيد اعتقال الأسير المحرر أحمد الصيفي في بلدة بيرزيت شمال رام الله، قبل يوم واحد من موعد زفافه.كما اعتقلت قوات إسرائيلية الشاب ورد باسل البرغوثي عقب دهم منزل عائلته في قرية كفر عين شمال غربي رام الله، والزميل الصحفي مصعب قفيشة بعد اقتحام منزله في الخليل جنوبي الضفة.
وأعلن مكتب «إعلام الأسرى» الحقوقي أن قوات إسرائيلية شنت فجر أمس الخميس، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية المحتلة، طالت عدة فلسطينيين من مختلف المدن والقرى. وأطلقت القوات الإسرائيلية النار وقنابل الصوت والغاز السام تجاه الشبان في محيط الأكاديمية بحي رفيديا غربي نابلس، ما أسفر عن إصابة شاب خلال اقتحام محيط جامعة النجاح الوطنية وبلدة بيت وزن.
من جهة أخرى، اقتحم مستعمرون، أمس الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية القوات الإسرائيلية. وذكرت محافظة القدس، أن 1307 مستعمرين اقتحموا المسجد الأقصى، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية، بحماية القوات الإسرائيلية.
وواصلت عصابات المستوطنين العمل في إقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة جبل جويحان شرق مدينة الخليل، في إطار سياسة التوسع الاستيطاني المتصاعدة في جنوب الضفة الغربية، وذكر شهود عيان، أن آليات المستوطنين شرعت منذ أيام بتسوية مساحات من الأراضي وتجهيزها للبناء، وتم الليلة الماضية، نقل بيوت متنقلة إلى الأرض المستهدفة، في مؤشر على تسارع خطوات إقامة البؤرة الجديدة، والتي لا تبعد سوى عشرات الأمتار عن البؤرة الاستيطانية «خارصينا» وكذلك مستوطنة «كريات اربع».
كما أجبرت ست عائلات بدوية، أمس الخميس، على مغادرة مساكنها في الأغوار الشمالية شرقي الضفة الغربية، نتيجة تصاعد اعتداءات المستوطنين وتهديداتهم المستمرة.
في غضون ذلك، كشفت منظمة حقوقية أن السلطات الإسرائيلية أقامت نحو 1000 حاجز وبوابة جديدة في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وأوضحت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن عدد الحواجز الجديدة غير مسبوق، ويشمل 916 بوابة وحاجزاً وجداراً، مؤكدة أن القيود المفروضة أعاقت حركة الفلسطينيين وأثرت بشكل مباشر في حياتهم اليومية.
وتشمل الحواجز بوابات معدنية عند مداخل القرى والبلدات وبين المدن، حيث تتغير أوقات الفتح والإغلاق بشكل غير منتظم، ما يضطر البعض للمبيت عند أقاربهم أو تجاوز الحواجز سيراً على الأقدام.
(وكالات)