في حين أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتهاء الاختبارات الختامية للصاروخ المجنح الروسي «بورييفستنيك» أي «نذير العاصفة»، فقد كشفت وسائل إعلام روسية تفاصيل جديدة عنه، مؤكدة أنه لا نظير له في العالم ومجهز بمفاعل نووي، في حين تطلق عليه وسائل الإعلام الغربية «صاروخ يوم القيامة».
و«بورييفستنيك» هو صاروخ مجنح عابر للقارات مزود بمحرك نووي وبمدى تحليق غير محدود عملياً. وقد قطع الصاروخ أثناء الاختبارات أكثر من 14 ألف كيلومتر في 15 ساعة. وسرعته دون سرعة الصوت، ويشبه صاروخ «توماهوك» الأمريكي، لكنه قادر على البقاء في الجو إلى ما لا نهاية عملياً وتجنب أي أنظمة دفاع جوي أو مضادة للصواريخ.
وتخطط روسيا لأن يدخل الخدمة بعد عام 2027، خاصة إذا لم توافق الولايات المتحدة على اقتراح تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية. ويتوفر حالياً في الجيش الروسي نسخة نووية فقط من «نذير العاصفة»، الأمر الذي يمثل نزعة جديدة في تطوير القوات النووية الاستراتيجية الروسية.
ورغم أن معظم مواصفات الصاروخ سرية، فإن الميزة الرئيسية له تتمثل في المحرك النووي الخاص، حيث يمنحه مدى غير محدود عملياً ويعقد إلى حد بعيد اكتشافه بواسطة رادارات العدو.
ويبلغ طول الصاروخ حوالي 12 مترا مع المسرع، وحوالي 9 أمتار بعد انفصاله. وجسم الصاروخ له شكل بيضاوي. ويوفر المسرع ذو الوقود الصلب عملية الإطلاق، بينما يوفر مفاعل نووي هوائي منخفض الطاقة الدفع الرئيسي، ويقوم بتسخين تدفق الهواء إلى درجات حرارة عالية. ويتم إطلاقه من منصات أرضية، والغرض منه هو ضرب الأهداف الاستراتيجية الكبرى.
وبدأ تطوير الصاروخ بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من أنظمة الصواريخ المضادة للباليستية في عام 2001.
ونتيجة للتصويت الشعبي الذي أجرته وزارة الدفاع الروسية، حصل الصاروخ على اسم «بورييفستنيك» ( نذير العاصفة). وقد اعترفت الولايات المتحدة لاحقا بأن «نذير العاصفة» قادر على الضرب من أي اتجاه تقريباً بفضل مداه غير المحدود واستقلاليته.
ويعمل الصاروخ بمحرك نووي توربيني نفاث، أما المدى فغير محدود عمليا، وقد يستمر تحليقه لأشهر، بسرعة 850 – 1300 كم/ساعة، وارتفاع التحليق 25 – 100 متر، وله رأس حربي نووي.
يمكنه التحليق لأشهر.. أسرار صاروخ روسيا النووي الجديد «نذير العاصفة»
يمكنه التحليق لأشهر.. أسرار صاروخ روسيا النووي الجديد «نذير العاصفة»


















0 تعليق