خضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفحصه الطبي الثاني خلال عام واحد في مركز والتر ريد الطبي العسكري، في خطوة غير معتادة أثارت تساؤلات حول حالته الصحية رغم تأكيد البيت الأبيض أنه يتمتع بصحة استثنائية.
الفحص الطبي الأخير جاء في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول شفافية البيت الأبيض في الكشف عن الحالة الصحية للرئيس دونالد ترامب، بعد تجارب سابقة وُصفت بأنها غامضة منذ إصابته بكوفيد-19 عام 2020.
وزار ترامب، البالغ من العمر 79 عاماً، المركز الطبي، الجمعة، لإجراء فحص شامل ولقاء عدد من الجنود، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.
وذكرت المذكرة الرسمية الصادرة عن طبيب ترامب الخاص شون باربابيلا أن الزيارة جاءت في إطار الفحص السنوي الروتيني للرئيس الأمريكي، فيما أشار المشككون إلى أنها تأتي بعد ستة أشهر فقط من فحص مماثل أجراه في إبريل الماضي، وصفه الطبيب حينها بأنه «السنوي»، بحسب شبكة سي إن إن.

قلب ترامب أصغر من عمره
قال الطبيب في مذكرته الأخيرة: «ترامب يواصل التمتع بصحة استثنائية، ويظهر أداءً قوياً على المستويات القلبية والتنفسية والعصبية والجسدية.
وأضاف شون باربابيلا أن الرئيس الأمريكي خضع لفحوصات وقائية وتلقى لقاحات، من بينها لقاح الإنفلونزا السنوي وجرعة معززة محدثة من لقاح كوفيد-19، استعداداً لجولاته الدولية المقبلة.
وأشار باربابيلا إلى أن العمر القلبي لدونالد ترامب، وهو مقياس للصحة القلبية عبر تخطيط القلب، يبلغ نحو 65 عاماً، أي أصغر بـ14 عاماً من عمره الفعلي، مؤكداً أن الرئيس الأمريكي يواصل الحفاظ على جدول أعمال مزدحم دون قيود.

سي إن إن: النتائج غير دقيقة
قللت شبكة سي إن إن من دقة النتائج التي أعلنها طبيب ترامب، مستندة لرأي محللها الدكتور جوناثان راينر، اختصاصي القلب، الذي أوضح:»البيت الأبيض لا يقدم بيانات واضحة عن صحة الرئيس، والتقرير الأخير يفتقر إلى الشفافية. استخدام مصطلح (النتائج مستقرة) لا يعني أنها طبيعية«.
وأكد راينر:»الأداة الذكية لقياس العمر القلبي ليست معتمدة سريرياً بعد، والمهم هو معرفة مؤشرات حيوية مثل ضغط الدم، والكوليسترول، ووظائف القلب. يبدو أن الأطباء قلقون من أمر ما دفعهم لإجراء اختبارات إضافية اليوم، لكن التقرير يفتقر إلى التفاصيل التي تسمح بتقييم دقيق'.
وجاء رأي راينر استناداً إلى إعلان البيت الأبيض قبل أشهر، عن معاناة ترامب من تورم في الساقين وكدمات في يده اليمنى، بعدما ظهرت صور تُظهر انتفاخ كاحليه وتغطية آثار الكدمات بالمكياج.
وكان التفسير الرسمي هو أن السبب يعود إلى قصور وريدي مزمن وهو مرض شائع بين كبار السن، إضافة إلى تهيّج بسيط بسبب المصافحة المتكررة واستخدام الأسبرين كجزء من برنامج وقائي للقلب.