كشفت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، الفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، عن مكالمة هاتفية غير متوقعة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد إعلان فوزها بالجائزة.
وقالت ماريا كورينا ماتشادو في مقابلة مع صحيفة إل باييس الإسبانية إنها تحدثت مع ترامب عقب إعلان لجنة نوبل منحها الجائزة، لكنها رفضت الإفصاح عن تفاصيل الحديث، مكتفية بالقول إنها تشعر بالامتنان الشديد له، ولدعمه المستمر لقضية الديمقراطية في فنزويلا.
ترامب: ماريا كورينا ماتشادو لطيفة للغاية
من جانبه، أكد ترامب أنه أجرى الاتصال بنفسه، مشيراً إلى أن ماريا ماتشادو كانت لطيفة للغاية خلال حديثهما.
وأضاف مازحاً: 'لم أقل لها أعطني الجائزة، لكن ربما كانت ستفعل، لقد كانت لطيفة للغاية'.
وأوضح ترامب في تصريحات نقلتها شبكة سي إن إن، أنه ساعد ماريا كورينا ماتشادو طوال الوقت، معتبراً أن فنزويلا بحاجة إلى الكثير من المساعدة بسبب الوضع السيئ الذي تمر به، مضيفاً: 'يمكن القول إن الجائزة مُنحت عن 2024، وأنا كنت أترشح للرئاسة في ذلك العام'.
انتقاد رسمي من البيت الأبيض
ورغم المكالمة، لم يُصدر ترامب تهنئة علنية للفائزة، كما هاجم البيت الأبيض لجنة نوبل، وكتب مدير الاتصالات ستيفن تشيونج عبر منصة 'إكس': 'أثبتت لجنة نوبل أنها تُفضل السياسة على السلام'.
لجنة نوبل تكشف سبب منح الجائزة لماريا كورينا ماتشادو
منحت لجنة نوبل الجائزة للفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو تقديراً لما وصفته بـ'جهودها في تعزيز الحقوق الديمقراطية في فنزويلا، ونضالها من أجل انتقال سلمي من الديكتاتورية إلى الديمقراطية'.
وأكدت ماريا ماتشادو أن نضالها يهدف إلى الترويج لصناديق الاقتراع بدلا من الرصاص، مشيرة إلى أنها تُهدي تلك الجائزة لشعب فنزويلا الذي يعاني وللرئيس الأمريكي ترامب لدعمه الحاسم لقضيتها.
الولايات المتحدة رشحت ماريا ماتشادو لجائزة نوبل للسلام
دعم مجموعة من السياسيين الأمريكيين، بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو وسفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مايك والتز، ترشيح ماريا كورينا ماتشادو لجائزة نوبل للسلام عام 2024، وأشادوا بشجاعتها وإيثارها وتمسكها بالمبادئ الديمقراطية.
وفي أبريل الماضي، وصفها روبيو بأنها تجسيد للمرونة والمثابرة والوطنية، بينما قال ترامب قبل توليه الرئاسة إنها تناضل من أجل الحرية ويجب أن تبقى على قيد الحياة.
0 تعليق