أعلنت لجنة نوبل النرويجية الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، الجمعة، ومنحتها إلى زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو.
عمل دؤوب
وقالت لجنة نوبل النرويجية في بيان: إن ماتشادو فازت «بفضل عملها الدؤوب في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا ونضالها من أجل تحقيق انتقال عادل وسلمي من الدكتاتورية إلى الديمقراطية».
حلم ترامب يضيع
وبعدما ضاع حلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث قال في وقت سابق إنه يستحق الحصول على الجائزة لحله عدة نزاعات حول العالم. ولفتت خطته لإنهاء الحرب المدمرة التي استمرت عامين في غزة، والتي وفرت إطاراً لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، الانتباه مرة أخرى إلى محاولته الحصول على الجائزة.
قيمة الجائزة 1.1 مليون دولار
وفي العام الماضي، حصلت منظمة السلام اليابانية نيهون هيدانكيو على الجائزة لجهودها في تعزيز عالم خال من الأسلحة النووية، بالاعتماد على شهادات الناجين من القصف الذري لهيروشيما وناجازاكي. وشهد هذا الأسبوع بالفعل الإعلان عن الفائزين في مجالات الطب والفيزياء والكيمياء والأدب. ويختتم الأسبوع يوم الاثنين المقبل بجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية. ويجري منح جميع جوائز نوبل الأخرى تقليدياً في ستوكهولم، بينما تقدم جائزة السلام بشكل فريد في أوسلو. وتبلغ قيمة كل جائزة 11 مليون كرونة سويدية (1.1 مليون دولار).
338 مرشحاً للجائزة
وأعلنت لجنة نوبل للسلام عن قائمة المرشحين لجائزة نوبل للسلام لعام 2025، والتي تضم 338 مرشحاً من مختلف أنحاء العالم، بينهم نشطاء سياسيون، زعماء دول، شخصيات مدنية ومنظمات دولية، ويُعد الإعلان عن المرشحين هذا العام الأكثر إثارة للجدل منذ تأسيس الجائزة عام 1901.
من كانوا الأوفر حظاً؟
جرى التداول في أوسلو بأسماء عدة: شبكة «غرف الطوارئ» السودانية (ERR)، أو الروسية يوليا نافالنايا أرملة زعيم المعارضة أليكسي نافالني، أو مكتب المؤسسات الديموقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (ODIHR). ويقول مدير الأبحاث في المعهد النروجي للشؤون الدولية هالفارد ليرا إنه في السنوات الأخيرة «عادت لجنة جائزة نوبل للسلام للتركيز على قضايا مصغرة أكثر، أقرب إلى الأفكار الكلاسيكية للسلام، مع الحفاظ على ارتباطها بحقوق الإنسان والديموقراطية وحرية الصحافة والمرأة». ويتابع ليرا «حدسي يُشير إلى أننا نميل هذا العام على الأرجح إلى فائز أقل إثارة للجدل».
ما هي معايير الجائزة؟
وقد تُعيد لجنة نوبل تأكيد التزامها بنظام عالمي لا يتماشى مع تطلعات دونالد ترامب، من خلال مكافأة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس و/ أو وكالة تابعة للأمم المتحدة مثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أو وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). واختارت اللجنة أيضاً منح الجائزة إلى جهات معنية بالعدالة الدولية، مثل محكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية، أو لهيئات ناشطة في مجال حرية الصحافة مثل لجنة حماية الصحفيين CPJ و«مراسلون بلا حدود»... أو ربما تعمد مثلما تفعل في كثير من الأحيان إلى منح الجائزة لجهة غير متوقعة، من خارج الأسماء المتداولة.
0 تعليق