«ثمن الوقوف في وجه ترامب»..مثول مدير «إف بي آي» السابق أمام المحكمة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

واشنطن - أ ف ب


يمثل المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إي بي آي) جيمس كومي الذي يعد أبرز منتقدي الرئيس دونالد ترامب، أول مرة الأربعاء أمام المحكمة، حيث يواجه اتهامات بالإدلاء بشهادات كاذبة، وعرقلة إجراء في الكونغرس.


وتنعقد جلسة الاستماع لكومي التي يتوقع أن يدفع خلالها ببراءته عند الساعة العاشرة صباحاً في محكمة فيدرالية في ألكسندريا، بفيرجينيا أمام القاضي مايكل ناكمانوف. وتم توجيه تهمتين جنائيتين إلى كومي، البالغ من العمر 64 عاماً، الشهر الماضي في تصعيد لحملة ترامب الانتقامية ضد خصومه السياسيين.


ويواجه كومي الذي عيّنه الرئيس السابق باراك أوباما مديراً لـ«إف بي آي» عام 2013، تهمتي الكذب على الكونغرس، وعرقلة إجراء في الكونغرس على صلة بشهادة أدلى بها تحت القسم أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ في 2020.


وهو متهم بالإعلان كذباً، بأنه لم يأذن لموظف في «إف بي آي» أن يكون مصدراً مجهولاً للتقارير الإعلامية. ويواجه عقوبة بالسجن لمدة أقصاها خمس سنوات حال إدانته.


وأقال ترامب، كومي في 2017 في ظل تحقيق بشأن ما إذا كان أعضاء في فريق حملة ترامب للانتخابات الرئاسية تعاونوا مع موسكو لإيصاله إلى السلطة في اقتراع 2016.


وجاءت الاتهامات، بعد أيام على حضّ ترامب وزيرة العدل بام بوندي علناً على التحرّك ضد كومي، وغيره ممن يعتبرهم أعداء سياسيين، في تحوّل لافت عن مبدأ، وجوب عدم خضوع وزارة العدل لضغوط البيت الأبيض.

- ثمن للوقوف في مواجهة ترامب


أشاد ترامب، أول مدان يتولى منصب الرئاسة في الولايات المتحدة، بتوجيه الاتهامات لكومي الذي وصفه بأنه «من أسوأ الأشخاص الذين واجهتهم البلاد على الإطلاق».


واتّخذ ترامب إجراءات عقابية عدة ضد من يعتبرهم أعداء ومعارضين سياسيين منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الأول الماضي.


وجرّد ترامب البالغ 79 عاماً، مسؤولين سابقين من تصاريحهم الأمنية، واستهدف شركات محاماة كانت طرفاً في قضايا رفعت ضده في الماضي، وسحب التمويل الفيدرالي من جامعات.


وجاءت الاتهامات لكومي، عقب استقالة المدعي العام الأمريكي للمنطقة الشرقية في ولاية فيرجينيا إريك سيبرت، بعدما ذكرت تقارير بأنه أفاد كبار المسؤولين في وزارة العدل بعدم وجود أدلة كافية لتوجيه اتهامات لكومي.


واستبدل الرئيس سيبرت بمحاميته الشخصية السابقة ليندسي هوليغان التي رفعت بدورها القضية إلى هيئة محلفين كبرى، وضمنت الحصول على لائحة اتهام لكومي.


وفي تسجيل مصوّر نشر على «إنستغرام»، بعد توجيه الاتهامات له، شدد كومي على براءته وقال: «عرفت وعائلتي منذ سنوات بأن هناك ثمناً للوقوف في وجه دونالد ترامب». استُهدف ترامب بعدة تحقيقات، بعدما غادر البيت الأبيض في 2021.


ودهم مكتب التحقيقات الفيدرالي منزله في مارالاغو عام 2022، في إطار تحقيق بشأن سوء التعامل مع وثائق سريّة فيما اتّهمه المحقق العدلي الخاص جاك سميث بالتخطيط لتغيير نتائج انتخابات عام 2020.


ولم تصل أي من القضيتين إلى مرحلة المحاكمة، وأسقطهما سميث بعد فوز ترامب في انتخابات 2024، بما يتوافق مع سياسة وزارة العدل القائمة على عدم ملاحقة رئيس قضائياً، وهو في منصبه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق