في ظل تصاعد التهديدات على الولايات المتحدة، من تحليق مقاتلات ومنطادات تجسس عالمية إلى الهجمات السيبرانية وظلال الحرب النووية، يقف أقوى مجمع شايان ماونتن مركز قيادة عسكري محصن جاهزاً داخل جبل في كولورادو.

مجمع شايان ماونتن: خط الدفاع الأخير
ويقع مجمع شايان ماونتن، المقر السري لـNORAD، على عمق ميل داخل الجبل، ويعمل كخط الدفاع الأخير لأمريكا في حال وقوع هجوم كارثي.

•تم بناء هذا المخبأ الفائق التحصين على بعد نحو 10 أميال من كولورادو سبرينغز في عام 1966.
• يمكن للمجمع تحمل انفجار نووي بقوة 30 ميغاوط، أي ألف مرة أقوى من القنبلة التي أُلقيت على هيروشيما، من مسافة قريبة.
* ⁠شملت عمليات البناء إزالة نحو 693,000 طن من الجرانيت، لتشكيل حصن تحت الأرض قادر على الصمود في أقصى السيناريوهات الحربية. ⁠
* ⁠يضم المجمع أبواب انفجار بوزن 23 طناً و15 مبنى مثبتة على نوابض لتخفيف تأثيرات الانفجار النووي، لضمان استمرار العمليات العسكرية بلا انقطاع حتى بعد وقوع انفجار نووي.

اكتفاء ذاتي..مدينة كاملة تحت الأرض
يعمل المجمع كمدينة تحت الأرض مكتفية بذاتها، تشمل:
•محطة كهرباء خاصة.
•أنظمة تدفئة وتبريد.
•سلسلة من البحيرات تحت الأرض لتوفير المياه.
•مخزون غذائي كافٍ لفترة طويلة، مع تفاصيل سرية غير معلنة.

وقد زارت فرق NewsNation المجمع سيراً على الأقدام لمسافة تقارب الميل، مروراً عبر أبواب مقاومة للانفجار بسُمك 3 أقدام ونقاط تفتيش أمنية متعددة، مع مراقبة دقيقة لكل خطوة من فرق المرافق العسكرية.

إدارة ومهام الحصن الأمريكي
يشرف على العمليات الجنرال غريغوري جيه غيليو، قائد القيادة الشمالية الأمريكية وNORAD وتتضمن مهامه:
•حماية الولايات المتحدة من تحليقات مقاتلات الأعداء.
•التعامل مع منطادات التجسس.
•مكافحة تهريب المخدرات.
•الاستعداد للهجمات المحتملة.
⁠⁠ ويُدار حالياً بواسطة قاعدة الفضاء دلتا 1 التابعة لقوة الفضاء الأمريكية.

وقد تم تصميم المجمع بقدرات للحماية من:
•الهجمات النووية والكيميائية والبيولوجية والإشعاعية.
•الإرهاب السيبراني.
•النبضات الكهرومغناطيسية.

مركز قيادة العمليات العسكرية
داخل المجمع السري، يوجد مركز قيادة NORAD المعروف باسم «ساحة المعركة»، والذي سيكون محور العمليات العسكرية إذا واجهت الولايات المتحدة هجوماً كارثياً.
•يقود المسؤولون العسكريون من الولايات المتحدة وكندا عمليات الدفاع عن هذا المجمع تحت الأرض.
•يشمل المجمع مرافق لدعم الفرق على مدار الساعة، مثل مطعم Subway الذي يرحب بالزوار برسالة: «مرحبا بكم في أكثر فرع Subway أماناً».
قال الجنرال غيليو:«يستحق المجمع كل ما دفعوه له في أوائل الستينات، وما زلنا نستخدمه اليوم كما كان يُستخدم قبل عقود».
وعند سؤاله عن التهديدات الحالية، أكد غيليو ثقته في الدفاعات الأمريكية: «لا أشعر بالقلق، لدينا أفضل العسكريين يعملون هنا، ونحن جاهزون».

مجمع شايان ماونتن..ركيزة الدفاع الأمريكي
يواصل مجمع شايان ماونتن لعب دور حيوي في الدفاع الأمريكي.
ويستضيف مجموعة واسعة من الأنشطة العسكرية والمدنية، أهمها:
• مراقبة المجال الجوي والدفاع الصاروخي للكشف المبكر عن التهديدات والتعامل معها.
• تحليل المعلومات الاستخباراتية من مصادر متعددة لضمان اتخاذ القرارات بسرعة ودقة.
وعلى الرغم من قدراته الكبيرة، تستخدم NORAD أقل من 30% من المساحة المتاحة داخل المجمع، ما يتيح إمكانية التوسع مستقبلاً ودمج تقنيات جديدة لمواجهة التهديدات المتطورة.

المخاوف المحلية من التوسع العمراني
أثارت المشاريع العمرانية الجديدة في محيط المجمع، مثل إنشاء 400 شقة سكنية، مخاوف بشأن قدرة الإخلاء الطارئ، خصوصاً في حال وقوع كوارث طبيعية مثل حرائق الغابات.
•زيادة السكان وحركة المرور قد تعرقل إدارة الطوارئ.
•ضرورة ضمان قدرة المجتمع المحلي على الإخلاء السريع في حالات الأزمات.
وتعكس هذه المخاوف التوتر بين النمو العمراني واحتياجات الاستراتيجية العسكرية، حيث يجب الموازنة بين الطلب على الإسكان وضمان السلامة العامة.