كاتماندو ـ أ ف ب
تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت في نيبال وشمال شرق الهند خلال اليومين الأخيرين في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية وعواصف رعدية، أدت إلى مقتل أكثر من 60 شخصاً وتشريد آخرين ووقوع أضرار جسيمة.
ففي نيبال، أدت الأمطار الغزيرة منذ الجمعة إلى مقتل 44 شخصاً على الأقل، من بينهم 37 في إقليم إيلام بشرق البلاد، بحسب حصيلة جديدة أوردها شانتي مهات متحدثاً باسم الوكالة الوطنية لحالات الطوارئ لفرانس برس.
وأشار إلى أصابة ما لا يقل عن 20 شخصاً آخرين، وإنقاذ 187 شخصاً، فيما لا يزال خمسة آخرون في عداد المفقودين.
وأعلنت السلطات في إقليم إيلام أن فرق الإنقاذ تمكنت من الوصول إلى المناطق المنكوبة.
وقال المسؤول المحلي سونيتا نيبال إن «الطرق مقطوعة. بعض المناطق يصعب جداً الوصول إليها» مشيراً إلى «تعليق عمليات البحث خلال الليل».
وفي العاصمة كاتماندو، فاضت البحيرات والأنهر بسبب الأمطار. وتم تخصيص مروحيات ومراكب لإجلاء المنكوبين.
وأكدت رئيسة وزراء نيبال الجديدة سوشيلا كاركي لمواطنيها أن «جميع الجهات الرسمية مستعدة لتقديم المساعدة» للمنكوبين، مضيفة «سلامتكم هي شاغلنا الرئيسي».
عزلة
على الجانب المقابل من الحدود، غمرت مياه الأمطار الغزيرة منطقة دارجيلينغ شمال شرق الهند. وقال هارش ف. شرينغلا العضو في البرلمان الهندي عبر منصة إكس «قضى أكثر من عشرين شخصاً بحسب الحصيلة الحالية. باتت مناطق بأسرها في الجبال معزولة ودمرت طرق». ولم يؤكد أي مصدر رسمي هذه الحصيلة.
وأكدت رئيسة وزراء الولاية، ماماتا بانيرجي أن الفيضانات جرفت جسرين على الأقل، وغمرت عدة طرق ومساحات شاسعة بالكامل. وأعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن حزنه العميق لخسارة الأرواح، واعداً بأن تقدم حكومة نيودلهي كل مساعدة ممكنة.
كذلك طالت الفيضانات مملكة بوتان الصغيرة المجاورة، حيث أعلن الجيش الهندي إجلاء سكان بلدة فونتشولينغ الحدودية بواسطة مروحيات.
وأصدرت إدارة الأرصاد الجوية الهندية تحذيراً أحمر من خطر هطول أمطار غزيرة للغاية في جبال الهملايا الهندية، بما في ذلك دارجيلينغ، حتى الاثنين.
وشهد الموسم الحالي زيادة كبيرة في المتساقطات التي تسجل عادة خلال هذه المرحلة، مخلفة عدداً كبيراً من الضحايا وخسائر جسيمة في دول عدة بينها الهند وباكستان.
0 تعليق