متابعات : "الخليج"
يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط على إسرائيل وحماس للمضي قدمًا في الخطة. وصرّح بأن إسرائيل وافقت على خط انسحاب أولي، وأن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ فوراً إذا وافقت حماس أيضاً، فيما كشفت تقارير إعلامية عن مكالمة جرت الجمعة بين ترامب ونتنياهو.
وعلى الرغم من تأكيد ترامب أن إسرائيل "أوقفت مؤقتاً" قصف القطاع، قُتل العشرات السبت في غارات إسرائيلية، مع مقتل 15 آخرين على الأقل حتى الآن اليوم ، وفقًا لمعلومات من مستشفيات غزة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشبكة CNN إن حركة حماس تواجه "الإبادة الكاملة" إذا رفضت التنازل عن السلطة في غزة، وسط جهود مستمرة لدفع خطته المقترحة لوقف إطلاق النار.
وأكد ترامب أن الوقت كفيل بإثبات مدى جدية حماس في قبول مقترح السلام. وأوضح ترامب: إنه يتوقع وضوحاً "قريباً" بشأن ما إذا كانت حماس ملتزمة حقاً بالسلام.
وأجاب ترامب بـ"نعم"، عندما سئل عما إذا كان رئيس نتنياهو موافقاً بشكل كامل على إنهاء حملة القصف في غزة ودعم الرؤية الأوسع للرئيس ترامب.
وأضاف ترامب أنه يأمل في أن يصبح اقتراحه بوقف إطلاق النار حقيقة، مؤكداً أنه يعمل جاهدا لتحقيق ذلك.
مكالمة متوترة بين ترامب ونتنياهو
ذكرت وكالة أكسيوس، الأحد، أنه عندما ردت حماس بـ«نعم، ولكن» على اقتراح الإدارة الأمريكية للسلام في غزة الجمعة، اتصل الرئيس دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة ما اعتبره أخباراً جيدة.
وأضافت نقلاً عن مصادرها أن نتنياهو شعر باختلافٍ في الرأي، حيث صرّح مسؤول أمريكي مطلع على المكالمة: «قال نتنياهو لترامب إن هذا ليس أمراً يدعو للاحتفال، ولا يعني شيئًا». ورد ترامب: «لا أعرف لماذا أنتم دائمًا سلبيون للغاية. هذا فوز. اغتنموه».
وأشار مسؤول أمريكي آخر إلى أن هذا النقاش يعكس مدى تصميم ترامب على تهميش تحفظات نتنياهو، وإقناعه بإنهاء الحرب إذا وافقت حماس على التوصل إلى اتفاق.
وفي ردها الرسمي على خطة ترامب، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين مقابل إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة. لكن الحركة طلبت التفاوض بشأن العديد من التفاصيل.
في مشاورات خاصة عُقدت يوم الجمعة، أكد نتنياهو أنه يعتبر رد حماس رفضاً لخطة ترامب. وقال إنه يرغب في التنسيق مع الولايات المتحدة لتجنب رواية مفادها أن الحركة الفلسطينية ردت بالإيجاب، وفقًا لما ذكره مسؤول إسرائيلي.
وكان موقف ترامب مختلفاً تماماً، فقد كان الرئيس الأمريكي قلقاً من رفض حماس الخطة رفضاً قاطعاً، ورأى في الرد الفعلي فرصةً للتوصل إلى اتفاق، وفقًا لمسؤول أمريكي رفيع المستوى.
وأشار التقرير إلى أنه عندما اتصل ترامب بنتنياهو، لم يكن رد فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي الفاتر كما توقعه، وفقًا للمسؤولين الأمريكيين. ومن هنا جاء رد ترامب الناري عليه.
وناقش ترامب أيضاً المكالمة في مقابلة قصيرة، قائلاً إنه أبلغ نتنياهو بأن هذه كانت «فرصته للفوز» وأن نتنياهو وافق في النهاية على رؤية ترامب.
وأشار ترامب: «كان الأمر على ما يرام بالنسبة له. يجب أن يكون على ما يرام. ليس لديه خيار آخر. معي، يجب أن تكون على ما يرام».
بعد وقت قصير من المكالمة مع نتنياهو، أصدر ترامب بيانًا يدعو فيه إسرائيل إلى وقف غاراتها الجوية على غزة. وبعد ثلاث ساعات، أصدر نتنياهو الأمر.
وأكد مساعدو نتنياهو السبت توافقه التام مع ترامب، وسجّل رسالة فيديو أشاد فيها بترامب، مؤكدًا على ما اتفق معه في تصريحاته الأخيرة. وقال مسؤول أمريكي إن الديناميكية بينهما في مكالمة الجمعة كانت أكثر إثارة للجدل، وأن ترامب كان منزعجاً. ورغم المناقشات «الشاقة والحاسمة»، أكد المسؤولان الأمريكيان أنهما تمكنا من التوصل إلى اتفاق.
وقال مسؤول أمريكي إنه في نهاية المطاف، يريد ترامب السلام، وهذا هو الأهم. وتعمل الإدارة الأمريكية بالفعل بشكل وثيق مع إسرائيل لتحقيق ذلك، فيما رفض البيت الأبيض التعليق على المكالمة.
ويوم السبت، واصل ترامب الضغط على الجانبين للتوصل إلى اتفاق، فيما يتوجه طرفا الصراع إلى القاهرة لإجراء مفاوضات.
0 تعليق