أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أمس الخميس، أن واشنطن تأمل في موافقة «حماس» على خطتها بشأن غزة متوقعة ذلك، وأن الرئيس دونالد ترامب سيضع خطاً أحمر لأي رد سلبي من الحركة، فيما رأت مصر أن خطة ترامب فيها الكثير من الثغرات وتحتاج إلى نقاش، بينما أوضح مفوض أوروبي أن حشد تأييد دول الاتحاد لفرض عقوبات على إسرائيل «ليس سهلاً»، في حين أكدت موسكو استعدادها لدعم خطة ترامب بشأن غزة إذا كانت تؤدي لحل الدولتين.
وأضافت ليفيت في مقابلة مع «فوكس نيوز» رداً على سؤال عن احتمالية انسحاب «حماس» من الخطة: «هذا خط أحمر سيضطر رئيس الولايات المتحدة إلى وضعه، وأنا واثقة من أنه سيفعل». وأشارت إلى أن «الرئيس، وفريقه عملوا بجد على هذه الخطة الشاملة المكونة من 20 نقطة بشأن غزة، والتي لاقت استحساناً عالمياً.. الجميع في العالم يدعم هذه الخطة، لقد قبلت إسرائيل ورئيس وزرائها هذه الخطة أيضاً». وتابعت: «رأينا دولاً عربية وإسلامية تقبل وتشيد بالخطة، وجميع حلفائنا الأوروبيين أكدوا أن الرئيس وفريقه يفعلون الصواب.. هذه خطة مقبولة، ونأمل ونتوقع أن تقبل حماس بها لنتمكن من المضي قدماً نحو شرق أوسط أكثر سلاماً وازدهاراً». وأكدت أن الرئيس ترامب أوضح أنه يرغب في سماع رد حماس قريباً ونتوقع ونأمل أن تقبل الخطة التي اقترحها ويتكوف. وكان ترامب منح «حماس» يوم الثلاثاء الماضي، مهلة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أيام لقبول الخطة التي تدعمها الولايات المتحدة بشأن غزة.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية المصري إن خطة ترامب لغزة تحتاج إلى مزيد من النقاش بشأن كيفية تنفيذها خصوصاً ما يتعلق بالحكم والأمن. وأضاف أن هناك الكثير من الثغرات التي نحتاج إلى سدها في ما يتعلق بخطة ترامب لغزة. وقال«ندعم خطة ترامب ورؤيته لإنهاء الحرب في غزة ونحتاج إلى المضي قدماً». وتابع «إذا كانت هناك إرادة سياسية فأعتقد أن خطة ترامب لغزة يمكن تنفيذها لكن الأمر يتطلب مشاركة». كما أكد عبد العاطي أن مصر لن تسمح بتهجير سكان غزة تحت أي ظرف من الظروف. وأضاف عبد العاطي متحدثاً في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية أنه لن يحدث تهجير، لأنه يعني تصفية القضية الفلسطينية. ومضى قائلاً إن مصر لن تسمح بحدوث ذلك.
وفي سوتشي الروسية، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس استعداد موسكو لدعم خطة نظيره الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، شريطة أن تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. وتتضمن خطة ترامب وضع غزة تحت إدارة دولية. وأكد بوتين أهمية فهم مدة استمرار هذه الإدارة. وكانت وزارة الخارجية الروسية علقت على خطة ترامب بشأن التسوية في قطاع غزة، بالقول إن أي خطوات ومبادرات تستحق الدعم وهناك محاور في هذه الخطة تلتقي فيها مع موقف موسكو.
في غضون ذلك، قال ماروش شفتشوفيتش مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس، إنه ليس من السهل حشد التأييد المطلوب من دول التكتل للتصديق على مقترحات المفوضية الأوروبية لتعليق اتفاق التجارة الذي يؤثر في صادرات السلع الإسرائيلية بسبب حرب غزة. وأضاف أمام لجنة برلمانية أيرلندية «في المجلس يكون التصويت بالأغلبية المؤهلة. لن أخفيكم سراً أن هذا لن يكون سهلاً من الدول الأعضاء».
(وكالات)