صعّدت إسرائيل، أمس الأربعاء، حرب الإبادة في قطاع غزة، وكثّف الجيش الإسرائيلي قصفه لمدينة غزة، موجهاً تحذيراً أخيراً لسكانها بإخلائها، بعدما حاصرها من كل الاتجاهات، ومنع ممراً رئيسياً يستخدمه النازحون وعزل الجنوب عن الشمال، تاركاً للنازحين خياراً وحيداً هو المرور على حواجز التفتيش الإسرائيلية، فيما هدد وزير الجيش يسرائيل كاتس بأن من سيبقى في مدينة غزة سيصنف مقاتلاً أو مؤيداً للإرهاب.
يأتي ذلك، بينما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفت أن هناك «مناقشات حساسة» تجري حالياً بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة. وأضافت في مؤتمر صحفي «أستطيع أن أؤكد لكم أن هناك مناقشات حساسة للغاية تجري، لكنني لا أريد التسرع في إصدار أي بيان من هنا. سأترك الأمر للمبعوث الخاص (ستيف) ويتكوف وللرئيس الأمريكي للتعامل معه»، في وقت تترقب الأوساط السياسية رد حركة «حماس» على خطة ترامب، والذي كان قد منحها مهلة لبضعة أيام، فيما أكدت مصادر مطلعة على المحادثات الجارية في الدوحة بشأن الخطة أن حركة «حماس» تتجه إلى الموافقة عليها مع إدخال بعض التعديلات، وطلب توضيحات عبر الوسطاء بشأن بعض البنود، المتعلقة بنزع السلاح وإبعاد عناصرها وكوادرها.
من ناحية اخرى، اعترضت البحرية الإسرائيلية، مساء أمس الأربعاء، سفن أسطول الصمود العالمي الذي يحاول إيصال مساعدات إلى قطاع غزة وطلبت منها تغيير مسارها، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، فيما أعلن منظمو الأسطول أنه سيواصل رحلته على الرغم من «مناورات ترهيب»قامت بها «سفن عسكرية إسرائيلية»، ودعوات من حكومات أوروبية للتوقف عن التقدم.
ويضم «أسطول الصمود العالمي» الذي انطلق في مطلع أيلول/سبتمبر من إسبانيا، نحو 45 سفينة على متنها مئات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين من أكثر من 40 دولة.
«مناقشات أمريكية حساسة» حول خطة «سلام غزة»

«مناقشات أمريكية حساسة» حول خطة «سلام غزة»
0 تعليق