صعَّد الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، اعتداءاته على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وشن حملة اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة، تخللتها مواجهات، فيما أحرق مستوطنون ممتلكات فلسطينية في بلدة حوارة جنوب نابلس، في حين زعم هذا الجيش اكتشاف 15 صاروخاً في مراحل مختلفة من الإنتاج في بيتونيا قرب رام الله.
وذكر نادي الأسير أن الجيش الإسرائيلي اقتحم منزل مهدي ديرية في بلدة بيت فجار جنوب شرق بيت لحم، متهماً إياه بتنفيذ عملية دهس أسفرت عن إصابة ثلاثة مستوطنين بجروح متفاوتة قرب حاجز النفق جنوبي المدينة.
كما اقتحمت القوات بلدة الدوحة غرب بيت لحم وبلدة الخضر، دون تسجيل مداهمات للمنازل أو اعتقالات. وفي الخليل، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق إثر إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام قرب مدخل بلدة إذنا، كما أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت على المواطنين وطلبة الجامعات، ما أدى لاندلاع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.
ومن جانبهم، هاجم مستوطنون بلدة حوارة فجر أمس الأربعاء، وأشعلوا النار في عريشة بمنزل عائلة عامر العامر. وأكدت رنا أبو هنية، مسؤولة العلاقات العامة في بلدية حوارة، أن المنطقة تتعرض باستمرار لاعتداءات مستوطني مستوطنة «يتسهار» المقامة على أراضي البلدة والمناطق المجاورة. وأقدم مستوطنون على تقطيع قرابة 200 شجرة زيتون و100 شجرة لوزيات تعود لفلسطينيين في بلدة سعير شرق الخليل بالضفة الغربية. وفي الوقت نفسه، أصيب شابان برصاص الجيش خلال اقتحام مخيم الفارعة جنوب طوباس، فيما اعتُقل شابان آخران. وأوضح المواطن عيسى شلالدة أن المستوطنين استخدموا مناشير كهربائية لتقطيع الأشجار، قبل أيام من بدء موسم قطف الزيتون، فيما تأتي هذه الاعتداءات ضمن سلسلة هجمات متواصلة تهدف إلى تهجير السكان لصالح التوسع الاستعماري، حيث سبق وأن أحرقت عشرات الدونمات المزروعة بالكرمة والزيتون واللوزيات الشهر الماضي. وتستمر الاعتداءات اليومية في منطقة أم البطم شمال شرق سعير، ما أدى إلى عزلها عن البلدة ومنع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم، وسط دعوات للمؤسسات الرسمية والحقوقية للتحرك العاجل لحماية السكان وأراضيهم. وسجل شهر آب/أغسطس الماضي، تصاعداً واضحاً في اعتداءات المستوطنين، حيث وثقت تقارير الأمم المتحدة وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان ومنظمة السلام أكثر من 308 حالات اقتحام للأراضي الزراعية، وإتلاف المحاصيل، وحرق المركبات، وسرقة الممتلكات.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أمس الأربعاء، عثور قواته بالشراكة مع جهاز الشاباك على 15 صاروخاً قيد التصنيع و18 عبوة ناسفة خلال عملية ليلية في بلدة بيتونيا قضاء رام الله بالضفة الغربية. وأضاف البيان أن العملية أسفرت أيضاً عن ضبط أسلحة ومواد متفجرة أخرى، مرتبطة بخلية تم القبض عليها سابقاً. وأشار إلى أن خبراء المتفجرات قاموا بإتلاف الوسائل القتالية في المكان، فيما نقل بعضها لمتابعة التحقيقات. وأكدت السلطات الأمنية أن العملية جاءت في أعقاب التحقيق الذي أجراه جهاز الشاباك مع أعضاء «الخلية المتورطة» في إنتاج القذائف الصاروخية الأسبوع الماضي في منطقة رام الله. (وكالات)
تحشيد إسرائيلي بالضفة.. مواجهات واعتداءات للمستوطنين

تحشيد إسرائيلي بالضفة.. مواجهات واعتداءات للمستوطنين
0 تعليق